فلذا كان دعاة الإصلاح وأئمَّة الهدى والفلاح وأنصار السُّنَّة وحملة العلم هم مفاتيح الخير، ببيانِهم وتعليمهم وإرشادهم، وإحياء السُّنن بين النَّاس، وقمع البدع وإماتتها، ففتح الله بهم قلوبًا غُلْفًا وآذَانًا صُمًّا وأعْيُنًا عُمْيًا، فهؤلاء أجرى الله تعالى على أيديهم فتح أبواب الخير بالعلم والإصلاح، فطوبى لهم بما ملَّكهم الله تعالى تلك المفاتيح ووضعها في أيديهم، فأحسنوا استعمالها ووُفِّقوا لحلِّ القلوب المقفلة والعقول المغلقة. وللإمام ابن القيِّم رحمه الله كلامٌ جميل في بيان مفاتيح الخير حيث قال: “وقد جعل الله سبحانه لكلِّ مطلوب مفتاحًا يفتح به؛ فجعل مفتاح الصَّلاة: الطُّهور، كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ: الطُّهُورُ» رواه الترمذي وغيره ،ومفتاح الحجِّ: الإحرام، ومفتاح البِّرِّ: الصِّدق، ومفتاح الجنَّة: التَّوحيد، ومفتاح العلم: حُسن السُّؤال وحُسن الإصغاء، ومفتاح النَّصر والظَّفَر: الصَّبر، ومفتاح المزيد: الشُّكر، ومفتاح الوَلاية والمحبَّة: الذِّكر، ومفتاح الفلاح: التَّقوى، ومفتاح التَّوفيق: الرَّغبة والرَّهبة، ومفتاح الإجابة: الدُّعاء، ومفتاح الرَّغبة في الآخرة: الزُّهد في الدُّنيا، ومفتاح الإيمان: التَّفكُّر فيما دعا الله عباده إلى التَّفكُّر فيه، ومفتاح الدُّخول على الله: إسلامُ القلب وسلامته له والإخلاص له في الحبِّ والبغض والفعل والتَّرك، ومفتاح حياة القلب: تدبُّر القرآن والتَّضرُّع بالأسحار وترك الذُّنوب، ومفتاح حصول الرَّحمة: الإحسان في عبادة الخالق والسَّعي في نفع عبيده، ومفتاح الرِّزق: السَّعي مع الاستغفار والتَّقوى، ومفتاح العزِّ: طاعة الله ورسوله، game online ومفتاح الاستعداد للآخرة: قِصر الأمل، ومفتاح كلِّ خير: الرَّغبة في الله والدَّار الآخرة..»
لا تسمح بحدوث ذلك لنفسك,وهيأ نفسك للأوقات الصعبة عندما تأتي.
فَسَلْ نفسَكَ الإنفاقَ من كَنْز صَبْرِها عليْكَ وإنظاراً إلى سَاعةِ اليُسْرِ
إنه يعلم أننا سنمر بمواسم صعبة، وعندما نضع رجاءنا فيه، سنتغلب على كل ما يعترض طريقنا.
× موسوعة التفسير منهج العمل في الموسوعة راجع الموسوعة
باحثٌ في التَّاريخ الإسْلامِي والمُعاصِر ومُشْرِفٌ تربَويٌّ سابقٌ بإدارة التَّعْليم
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
ثانيًا: من أجْلِ أن يلجَأَ النَّاسُ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ.
بيان دائرة الإفتاء بحلب فيما يفطر ومالا يفطر الصائم - المفطرات المعاصرة
ركن العلماء والمناشط الإسلامية الأستاذ مجاهد ديرانية
قال ابنُ القَيِّمِ: (فالخيرُ والشَّرُّ مِن جِنسِ اللذَّةِ والألمِ والنَّفعِ والضَّرَرِ، وذلك في المقضيِّ المقدَّرِ لا في نَفْسِ صِفةِ الرَّبِّ وفِعلِه القائِمِ به؛ فإنَّ قطعَ يد السَّارقِ شَرٌّ مؤلمٌ ضارٌّ له، وأمَّا قضاءُ الرَّبِّ ذلك وتقديرُه عليه فعَدلٌ وخيرٌ وحِكْمةٌ ومصلحةٌ.
إذًا كيف نوَجِّهُ: ((وتؤمِنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشَرِّه))؟
المَبحَثُ الثاني: عدمُ جوازِ نِسبةِ الشَّرِّ إلى اللهِ تعالى
إذن: تأثر داود بدعوى الخصم، وأدخل فيه حيثية أخرى، وهذا خطأ إجرائي في عَرْض القضية؛ لأن (تسع وتسعون) هذه لا دَخْل لها في القضية.. بل هي لاستمالة القاضي وللتأثير على عواطفه ومنافذه، ولبيان أن الخَصْم غني ومع ذلك فهو طماع ظالم.